يستعد الدوري الانجليزي الممتاز أقوي دوري في العالم لاستعادة النشاط مع
افتتاح موسم كروي جديد ودوري أكثر تشويقاً وإثارة من نظرائه في جميع أنحاء
العالم وذلك يوم السبت الموافق 15 أغسطس.
ويتميز هذا الموسم الجديد عن سابقيه بأكثر من شيء، فهو موسم ما
بعد رحيل رونالدو أفضل لاعبي العالم عن ملاعب انجلترا، وعلي جانب آخر
يترقب الجميع ما ستسفر عنه أموال مانشستر سيتي وهل ستغير تلك الأموال
خريطة الأندية ألكبري في الدوري الانجليزي.
يترقب الجميع أيضاً تجربة جديدة لتشيلسي ومالكه الروسي
أبراموفيتش ولكن هذه المرة تحت قيادة المحنك الإيطالي أنشيلوتي الذي قاد
الميلان للقبين لدوري أبطال أوروبا، موسم سيكثر فيه الحديث عن اللاعبين
الانجليز المحليين ومن منهم الأجدر بالحصول علي مقعد في تشكيلة كابيللو
التي ستسافر إلي مونديال جنوب أفريقيا العام المقبل. وفي النهاية وكالعادة
سيكون المشاهد هو المستفيد الأول بكل هذه الأحداث.
وستنحصر المنافسة علي اللقب في الموسم الجديد بين ثلاثة أنديه هم:
مانشستر يونايتد حامل اللقب في الثلاث سنوات الماضية، وليفريول
وصيف الموسم الماضي وتشيلسي آخر فريق فاز باللقب قبل اليونايتد في عام
2006، وسيحاول أرسنال الدخول في الصراع علي اللقب وربما يحقق المفاجأة
ويفوز به.
مانشستر يونايتد
سيكون الشياطين الحمر في تحدي كبير بعد رحيل نجمهم الأول رونالدو
إلي مدريد، وكما قال السير اليكس فيرجسون فسيكون علي جميع أعضاء الفريق
تعويض الأهداف الكثيرة التي كان يحرزها البرتغالي، ولهذا فهو يقول أن
الجماهير ستجد طريقة لعب مختلفة إلي حد ما العام المقبل وذلك في محاولة
منه لتعويض غياب رونالدو.
ورغم توافر الأموال لديه من صفقه بيع أفضل لاعبيه إلا أنه لم
يقوم هذا الصيف بشراء صفقات من العيار الثقيل كما توقع البعض مثل فرانك
ريبيري أو كريم بن زيمة، بل سيعتمد السير في الموسم المقبل علي الفريق
كنجم أوحد، وسيعتمد أيضاً علي النجوم الصاعدة أمثال ناني وأندرسون، وسيعود
إليه لاعب حرم منه معظم فترات المواسم الماضي وهو هارجريفز مما سيمثل
إضافة كبيره إلي وسط الفريق.
في المقابل سيكون واين روني هو النجم القادم للفريق والملهم لزملائه
وسيلعب الموسم المقبل في وسط الملعب كمهاجم متأخر وليس علي الأطراف كما
كان يحدث كثيراً في الموسم الماضي.
سيفتقد يونايتد أيضاَ لجهود المهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز
الذي فضل عدم التعاقد مع الشياطين الحمر وذهب للنصف الأزرق من المدينة مع
مانشستر سيتي وذلك لأنه لا يضمن اللعب أساسياً مع فيرجسون في اليونايتد
وسيحاول الانجليزي المخضرم أوين المنتقل إلي مانشستر من نيوكاسل في صفقه
انتقال حر إعادة اكتشاف نفسه وإعاده اكتشاف موهبته (التي تفجرت في مونديال
فرنسا 98) مع مانشستر أملا في أن يكون ضمن المهاجمين في تشكيلة كابيللو في
منتخب انجلترا.
مانشستر يملك أقوي خط دفاع في العالم بوجود الثنائي فيرديناند
وفيديتش ويملك وسط ملعب متزن وسيدور السؤال في العام القادم عن الحلول
الهجومية للفريق في غياب رونالدو و تيفيز.
ليفربول
حتى الموسم الماضي كان ليفربول هو الفريق الأكثر تتويجاً باللقب
وصاحب الرقم القياسي ب 18 لقباً، حتى أحرز يونايتد لقبه ال 18 الموسم
الماضي وشارك ليفربول صدارة الأندية الانجليزية في عدد مرات التتويج. ولقب
الدوري غائب عن الحمر من 20 عاماً عندما فازوا بآخر لقب عام1990 وازداد
اشتياق جماهير ملعب الانفيلد رود إلي لقبها المفضل حتى أنها تفضله الآن
على لقب دوري أبطال أوربا الذي فاز به ليفربول مع بينيتز في عام 2005.
بالنظر إلي الموسم الماضي وأداء كل فريق نجد أن ليفربول قدم أقوي
أداء وقدم كرة هجومية رائعة جعلته صاحب أقوي خط هجوم في الدوري ولم يخسر
ليفربول اللقب إلا فقط لخبرة مانشستر التي مكنته من الفوز بنتيجة 1- صفر
في عدد كبير من المباريات، في المقابل أضاع ليفربول نقاطاً كثيرة في
البداية في مباريات سهلة مع فرق صغيرة.
حتى أنه فاز علي مانشستر ذهاباً وعودة وبأربعة أهداف في الأولد
ترافورد ولهذا فأن التطور الطبيعي لمستوي الفرق ونتائجها الموسم الماضي
يقول أن ليفربول ربما أخيراً يجد حلاً لعقدته المستمرة من عام 1990 .
وحافظ بينيتيز علي قوام الفريق من العام الماضي، فبالرغم من بيع
إثنين من لاعبيه الظهيرأربيلوا والقدير خابي الونسو إلي ريال مدريد، فقد
قام بتعاقدين محليهما وهما ظهير منتخب انجلترا جونسون من بورتسوث بعد صراع
مع تشيلسى علي ضمه وهو ظهير سريع وقوي ومراوغ جيد وعرضياته مؤثرة وسيكون
آثره واضح مع الحمر العام المقبل.
في المقابل تعاقد بينيتز مع متوسط ميدان الأزورى وفريق روما
الايطالي البرنواكويلاتي، وعلي الرغم من أن اكويلاني ليس علي مهارة وحنكة
ألونسو إلا أنه يعتبر تعويض جيد جداً لبيع اللاعب الاسباني.
ليفربول لديه دفاع قوي إذا ركز لاعبوه جيداً، ولديه وسط ملعب سيتأثر
قليلاً برحيل ألونسو إلا أنه يظل وسط ملعب قوي جداً، ولديه هجوم كما أشرنا
هو الأقوى الموسم الماضي ويشكل الثنائي توريس ومن خلفه جيرارد خطورة فائقة
علي كل الفرق.
تشيلسي
يدخل فريق تشيلسي الملقب بالزرق هذا الموسم بحثاً عن اللقب الذي
فاز به موسميين متتاليين في العقد الأخير تحت قيادة البرتغالي مورينيو،
وأصبح الفريق الواقع في غرب لندن من القوي الأوروبية الكبري في السنوات
الأخيرة بعد شراء الملياردير الروسي أبراموفيش للنادي.
ومنذ هذا الوقت فاز تشيلسى بكل الألقاب الممكنة له أكثر من مرة
مثل دوري وكأس انجلترا وكأس المحترفين (الكارلينج) ولكن بقيت دوري أبطال
أوروبا هي البطولة التي استعصت علي تشيلسي وجماهيره تارة بسبب ضربة جزاء
ضائعة لقائده جون تيرى وتارة آخري لرعونه الحكم النرويجي في نصف نهائى
العام الماضي ولكن يبقي دوري أبطال أوربا هو الأولوية الأولي لمالك النادي
ولجماهيره أيضاً، من أجل ذلك تعاقد تشيلسي مع المحنك الايطالي أنشيلوتى
الذي فاز باللقب الأوربي المرموق مع الميلان مرتين. وهنا يدور السؤال؟ ما
هي أولوية تشيلسي في الموسم الجديد؟؟ الدوري الانجليزي أم دوري أبطال
أوربا.
يقول أنشيلوتي أن تشيلسي ناد كبير سيسعي للمنافسة علي جميع
الألقاب المتاحة له، وبالفعل هذا ممكن ولديه من الإمكانات البشرية ما
يؤهله للمنافسة علي كل الألقاب بل والفوز بها، ولكن تشيلسي قد يتأثر
محلياً بتركيزه الذي سينصب أكثر علي اللقب الأوروبي وسيظهر ذلك جلياً في
الأمتار الأخيرة من سباق الموسم الكروي.
حافظ تشيلسي علي كل نجومه الكبار وصمد أمام العروض المغرية
المتتالية لمانشيستر سيتى للتخلي عن قائده تيرى، بل ودعم صفوفه بالأعسر
الروسى زيركوف والمهاجم الصاعد ستوريدج، وعاد إليه من الإعارة مهاجميه
البيروفى بيتزارو والأوكرانى شيفشنكو.
ولا يزال انشيلوتي في انتظار قدوم أسم كبير قبل غلق باب
الانتقالات وتدور التكهنات حول أسماء عديدة أبرزها بيرلو متوسط ميدان
ميلان الايطالي والأرجنتين الواعد أجويرو مهاجم أتليتكو مدريد الاسباني
وسيعتمد انشيلوني مع تشيلسي علي طريقة 4-4-2 وسيتخلى عن 4-3-3 التي كان
يلعب بها الفريق في المواسم السابقة وكان يلعب بها أنشيلوتى نفسه مع
الميلان .
وحتى لو لم يتعاقد تشيلسي مع أسماء جديدة فلديه من اللاعبون كما
قلنا ما يكفي للمنافسة والفوز بكل الألقاب فهو يمللك بيتر تشيك حارس مرمي
من الأفضل في العالم وقد أستعاد تشيك مستواه المعهود في نهاية الموسم
الماضي، ويملك خط دفاع ربما لا يقل بأي حال عن دفاع اليونايتد الذي وصفناه
بالأفضل في العالم، أما وسط ميدانه فهو بلا شك أفضل خط وسط في العالم من
الناحية التكتيكية وأيضاً سيتطور كثيراً تحت قيادة أنشيلوتي، ويتميز أيضاً
وسط تشيلسي بوفرة اللاعبين أمثال لامبارد وبالاك وإيسيان وميكيل ومالودا
وجوكول، أما خط الهجوم فلا غني فيه عن الفيل الإيفوارى دروجبا الذي جدد
عقده مؤخراً مع الفريق.
ويتأثر كثيراً هذا الخط بغياب دروجبا للإصابة أو للإيقاف ويوجد
أيضاً أنيلكا هداف الدوري الموسم الماضي وقد أستعاد جزءاً كبيراً من
مستواه في الماضي.
في النهاية أري أن تشيلسي سينافس وبقوة علي لقب هذا الموسم
وحظوظه في الفوز باللقب تتساوي مع اليونايتد وليفربول بشرط التركيز في
البطولة المحلية كتركيزه أوربياً وأيضاً بشرط أن تتخلي الإصابات الطويلة
عن الثلاثي تيري ولامبارد ودروجبا.
ارسنال
يدخل فريق أرسنال الواقع في شمال لندن هذا الموسم علي أمل استعادة
أمجاد الفريق في الماضي الغائبة منذ عدة سنوات حتى أن اخر لقب كبير يفوز
به المدفعجية كان كأس انجلترا عام 2005، وعلي مستوي الدوري لم ينل الفريق
لا اللقب ولا الوصافة منذ ذات العام أيضاَ.
ولكن وكما هو الحال في بداية كل عام، يدور السؤال حول مدي قدرة
شباب أرسنال علي مقارعة نجوم مانشستر وليفربول وتشلسي بل ومنافستهم علي
اللقب الغائب.
ولا يزال الفرنسي القدير أرسين فينجر يعتمد علي مجموعة من
المواهب الصاعدة في سماء كرة القدم ولا يزال أيضاً لا يجد مانعا في
التفريط في عدد من نجومه إلي أندية آخري، فبعد التخلي عن هليب وفلامينى في
العام الماضي، تخلي هذا العام عن الإيفوارى توريه والتوجولى أديبايور هداف
الفريق.
كل هذا دون أن يوفر البديل القادر علي سد الفراغ وارسنال نستطيع
أن نقول أن لديه تشكيل أساسي لا بأس به قادر علي ملاقاة بل وهزيمة فرق
كبيرة منافسة في مواجهات مباشرة، ولكن تكمن المشكلة في نقص النضج الفني
للفريق ككل مما يساعده علي تجاوز الأوقات الصعبة علي مدار الموسم الشاق،
وأيضاً نقص خبرة الفريق مما يفقده توازنه مع الأمتار الأخيرة في سباق
الدوري كما حدث الموسم قبل الماضي عندما تقدم الفريق بخمس نقاط كاملة علي
اليونايتد عند منتصف الدور الثاني وفي النهاية تعثر الفريق وتقهقر للمركز
الثالث في الترتيب العام.
.
افتتاح موسم كروي جديد ودوري أكثر تشويقاً وإثارة من نظرائه في جميع أنحاء
العالم وذلك يوم السبت الموافق 15 أغسطس.
ويتميز هذا الموسم الجديد عن سابقيه بأكثر من شيء، فهو موسم ما
بعد رحيل رونالدو أفضل لاعبي العالم عن ملاعب انجلترا، وعلي جانب آخر
يترقب الجميع ما ستسفر عنه أموال مانشستر سيتي وهل ستغير تلك الأموال
خريطة الأندية ألكبري في الدوري الانجليزي.
يترقب الجميع أيضاً تجربة جديدة لتشيلسي ومالكه الروسي
أبراموفيتش ولكن هذه المرة تحت قيادة المحنك الإيطالي أنشيلوتي الذي قاد
الميلان للقبين لدوري أبطال أوروبا، موسم سيكثر فيه الحديث عن اللاعبين
الانجليز المحليين ومن منهم الأجدر بالحصول علي مقعد في تشكيلة كابيللو
التي ستسافر إلي مونديال جنوب أفريقيا العام المقبل. وفي النهاية وكالعادة
سيكون المشاهد هو المستفيد الأول بكل هذه الأحداث.
وستنحصر المنافسة علي اللقب في الموسم الجديد بين ثلاثة أنديه هم:
مانشستر يونايتد حامل اللقب في الثلاث سنوات الماضية، وليفريول
وصيف الموسم الماضي وتشيلسي آخر فريق فاز باللقب قبل اليونايتد في عام
2006، وسيحاول أرسنال الدخول في الصراع علي اللقب وربما يحقق المفاجأة
ويفوز به.
مانشستر يونايتد
سيكون الشياطين الحمر في تحدي كبير بعد رحيل نجمهم الأول رونالدو
إلي مدريد، وكما قال السير اليكس فيرجسون فسيكون علي جميع أعضاء الفريق
تعويض الأهداف الكثيرة التي كان يحرزها البرتغالي، ولهذا فهو يقول أن
الجماهير ستجد طريقة لعب مختلفة إلي حد ما العام المقبل وذلك في محاولة
منه لتعويض غياب رونالدو.
ورغم توافر الأموال لديه من صفقه بيع أفضل لاعبيه إلا أنه لم
يقوم هذا الصيف بشراء صفقات من العيار الثقيل كما توقع البعض مثل فرانك
ريبيري أو كريم بن زيمة، بل سيعتمد السير في الموسم المقبل علي الفريق
كنجم أوحد، وسيعتمد أيضاً علي النجوم الصاعدة أمثال ناني وأندرسون، وسيعود
إليه لاعب حرم منه معظم فترات المواسم الماضي وهو هارجريفز مما سيمثل
إضافة كبيره إلي وسط الفريق.
في المقابل سيكون واين روني هو النجم القادم للفريق والملهم لزملائه
وسيلعب الموسم المقبل في وسط الملعب كمهاجم متأخر وليس علي الأطراف كما
كان يحدث كثيراً في الموسم الماضي.
سيفتقد يونايتد أيضاَ لجهود المهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز
الذي فضل عدم التعاقد مع الشياطين الحمر وذهب للنصف الأزرق من المدينة مع
مانشستر سيتي وذلك لأنه لا يضمن اللعب أساسياً مع فيرجسون في اليونايتد
وسيحاول الانجليزي المخضرم أوين المنتقل إلي مانشستر من نيوكاسل في صفقه
انتقال حر إعادة اكتشاف نفسه وإعاده اكتشاف موهبته (التي تفجرت في مونديال
فرنسا 98) مع مانشستر أملا في أن يكون ضمن المهاجمين في تشكيلة كابيللو في
منتخب انجلترا.
مانشستر يملك أقوي خط دفاع في العالم بوجود الثنائي فيرديناند
وفيديتش ويملك وسط ملعب متزن وسيدور السؤال في العام القادم عن الحلول
الهجومية للفريق في غياب رونالدو و تيفيز.
ليفربول
حتى الموسم الماضي كان ليفربول هو الفريق الأكثر تتويجاً باللقب
وصاحب الرقم القياسي ب 18 لقباً، حتى أحرز يونايتد لقبه ال 18 الموسم
الماضي وشارك ليفربول صدارة الأندية الانجليزية في عدد مرات التتويج. ولقب
الدوري غائب عن الحمر من 20 عاماً عندما فازوا بآخر لقب عام1990 وازداد
اشتياق جماهير ملعب الانفيلد رود إلي لقبها المفضل حتى أنها تفضله الآن
على لقب دوري أبطال أوربا الذي فاز به ليفربول مع بينيتز في عام 2005.
بالنظر إلي الموسم الماضي وأداء كل فريق نجد أن ليفربول قدم أقوي
أداء وقدم كرة هجومية رائعة جعلته صاحب أقوي خط هجوم في الدوري ولم يخسر
ليفربول اللقب إلا فقط لخبرة مانشستر التي مكنته من الفوز بنتيجة 1- صفر
في عدد كبير من المباريات، في المقابل أضاع ليفربول نقاطاً كثيرة في
البداية في مباريات سهلة مع فرق صغيرة.
حتى أنه فاز علي مانشستر ذهاباً وعودة وبأربعة أهداف في الأولد
ترافورد ولهذا فأن التطور الطبيعي لمستوي الفرق ونتائجها الموسم الماضي
يقول أن ليفربول ربما أخيراً يجد حلاً لعقدته المستمرة من عام 1990 .
وحافظ بينيتيز علي قوام الفريق من العام الماضي، فبالرغم من بيع
إثنين من لاعبيه الظهيرأربيلوا والقدير خابي الونسو إلي ريال مدريد، فقد
قام بتعاقدين محليهما وهما ظهير منتخب انجلترا جونسون من بورتسوث بعد صراع
مع تشيلسى علي ضمه وهو ظهير سريع وقوي ومراوغ جيد وعرضياته مؤثرة وسيكون
آثره واضح مع الحمر العام المقبل.
في المقابل تعاقد بينيتز مع متوسط ميدان الأزورى وفريق روما
الايطالي البرنواكويلاتي، وعلي الرغم من أن اكويلاني ليس علي مهارة وحنكة
ألونسو إلا أنه يعتبر تعويض جيد جداً لبيع اللاعب الاسباني.
ليفربول لديه دفاع قوي إذا ركز لاعبوه جيداً، ولديه وسط ملعب سيتأثر
قليلاً برحيل ألونسو إلا أنه يظل وسط ملعب قوي جداً، ولديه هجوم كما أشرنا
هو الأقوى الموسم الماضي ويشكل الثنائي توريس ومن خلفه جيرارد خطورة فائقة
علي كل الفرق.
تشيلسي
يدخل فريق تشيلسي الملقب بالزرق هذا الموسم بحثاً عن اللقب الذي
فاز به موسميين متتاليين في العقد الأخير تحت قيادة البرتغالي مورينيو،
وأصبح الفريق الواقع في غرب لندن من القوي الأوروبية الكبري في السنوات
الأخيرة بعد شراء الملياردير الروسي أبراموفيش للنادي.
ومنذ هذا الوقت فاز تشيلسى بكل الألقاب الممكنة له أكثر من مرة
مثل دوري وكأس انجلترا وكأس المحترفين (الكارلينج) ولكن بقيت دوري أبطال
أوروبا هي البطولة التي استعصت علي تشيلسي وجماهيره تارة بسبب ضربة جزاء
ضائعة لقائده جون تيرى وتارة آخري لرعونه الحكم النرويجي في نصف نهائى
العام الماضي ولكن يبقي دوري أبطال أوربا هو الأولوية الأولي لمالك النادي
ولجماهيره أيضاً، من أجل ذلك تعاقد تشيلسي مع المحنك الايطالي أنشيلوتى
الذي فاز باللقب الأوربي المرموق مع الميلان مرتين. وهنا يدور السؤال؟ ما
هي أولوية تشيلسي في الموسم الجديد؟؟ الدوري الانجليزي أم دوري أبطال
أوربا.
يقول أنشيلوتي أن تشيلسي ناد كبير سيسعي للمنافسة علي جميع
الألقاب المتاحة له، وبالفعل هذا ممكن ولديه من الإمكانات البشرية ما
يؤهله للمنافسة علي كل الألقاب بل والفوز بها، ولكن تشيلسي قد يتأثر
محلياً بتركيزه الذي سينصب أكثر علي اللقب الأوروبي وسيظهر ذلك جلياً في
الأمتار الأخيرة من سباق الموسم الكروي.
حافظ تشيلسي علي كل نجومه الكبار وصمد أمام العروض المغرية
المتتالية لمانشيستر سيتى للتخلي عن قائده تيرى، بل ودعم صفوفه بالأعسر
الروسى زيركوف والمهاجم الصاعد ستوريدج، وعاد إليه من الإعارة مهاجميه
البيروفى بيتزارو والأوكرانى شيفشنكو.
ولا يزال انشيلوتي في انتظار قدوم أسم كبير قبل غلق باب
الانتقالات وتدور التكهنات حول أسماء عديدة أبرزها بيرلو متوسط ميدان
ميلان الايطالي والأرجنتين الواعد أجويرو مهاجم أتليتكو مدريد الاسباني
وسيعتمد انشيلوني مع تشيلسي علي طريقة 4-4-2 وسيتخلى عن 4-3-3 التي كان
يلعب بها الفريق في المواسم السابقة وكان يلعب بها أنشيلوتى نفسه مع
الميلان .
وحتى لو لم يتعاقد تشيلسي مع أسماء جديدة فلديه من اللاعبون كما
قلنا ما يكفي للمنافسة والفوز بكل الألقاب فهو يمللك بيتر تشيك حارس مرمي
من الأفضل في العالم وقد أستعاد تشيك مستواه المعهود في نهاية الموسم
الماضي، ويملك خط دفاع ربما لا يقل بأي حال عن دفاع اليونايتد الذي وصفناه
بالأفضل في العالم، أما وسط ميدانه فهو بلا شك أفضل خط وسط في العالم من
الناحية التكتيكية وأيضاً سيتطور كثيراً تحت قيادة أنشيلوتي، ويتميز أيضاً
وسط تشيلسي بوفرة اللاعبين أمثال لامبارد وبالاك وإيسيان وميكيل ومالودا
وجوكول، أما خط الهجوم فلا غني فيه عن الفيل الإيفوارى دروجبا الذي جدد
عقده مؤخراً مع الفريق.
ويتأثر كثيراً هذا الخط بغياب دروجبا للإصابة أو للإيقاف ويوجد
أيضاً أنيلكا هداف الدوري الموسم الماضي وقد أستعاد جزءاً كبيراً من
مستواه في الماضي.
في النهاية أري أن تشيلسي سينافس وبقوة علي لقب هذا الموسم
وحظوظه في الفوز باللقب تتساوي مع اليونايتد وليفربول بشرط التركيز في
البطولة المحلية كتركيزه أوربياً وأيضاً بشرط أن تتخلي الإصابات الطويلة
عن الثلاثي تيري ولامبارد ودروجبا.
ارسنال
يدخل فريق أرسنال الواقع في شمال لندن هذا الموسم علي أمل استعادة
أمجاد الفريق في الماضي الغائبة منذ عدة سنوات حتى أن اخر لقب كبير يفوز
به المدفعجية كان كأس انجلترا عام 2005، وعلي مستوي الدوري لم ينل الفريق
لا اللقب ولا الوصافة منذ ذات العام أيضاَ.
ولكن وكما هو الحال في بداية كل عام، يدور السؤال حول مدي قدرة
شباب أرسنال علي مقارعة نجوم مانشستر وليفربول وتشلسي بل ومنافستهم علي
اللقب الغائب.
ولا يزال الفرنسي القدير أرسين فينجر يعتمد علي مجموعة من
المواهب الصاعدة في سماء كرة القدم ولا يزال أيضاً لا يجد مانعا في
التفريط في عدد من نجومه إلي أندية آخري، فبعد التخلي عن هليب وفلامينى في
العام الماضي، تخلي هذا العام عن الإيفوارى توريه والتوجولى أديبايور هداف
الفريق.
كل هذا دون أن يوفر البديل القادر علي سد الفراغ وارسنال نستطيع
أن نقول أن لديه تشكيل أساسي لا بأس به قادر علي ملاقاة بل وهزيمة فرق
كبيرة منافسة في مواجهات مباشرة، ولكن تكمن المشكلة في نقص النضج الفني
للفريق ككل مما يساعده علي تجاوز الأوقات الصعبة علي مدار الموسم الشاق،
وأيضاً نقص خبرة الفريق مما يفقده توازنه مع الأمتار الأخيرة في سباق
الدوري كما حدث الموسم قبل الماضي عندما تقدم الفريق بخمس نقاط كاملة علي
اليونايتد عند منتصف الدور الثاني وفي النهاية تعثر الفريق وتقهقر للمركز
الثالث في الترتيب العام.
.
