عن
ابن عباس رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن
الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه ) ، حديث حسن رواه
ابن ماجة و البيهقي وغيرهما .
الشرح
كانت
الأمم السابقة تؤاخذ على أخطائها ، وتحاسب على جميع أفعالها ، دون أن تكون
مبررات الجهل أو النسيان شفيعةً لهم ، أو سببا في التجاوز عنهم ، في حين
أن هذه الأغلال قد رُفعت عن هذه الأمة ، استجابةً لدعائهم ، ورحمةً من
الله بهم ، كما بيّن الله تعالى ذلك في قوله تعالى : { ربنا لا تؤاخذنا إن
نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا
ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به } ( البقرة : 286 ) ، وقوله سبحانه : {
وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا
رحيما } ( الأحزاب : 5 ) .
والحديث
الذي بين أيدينا ما هو إلا مظهر من مظاهر رفع الأغلال والآصار عن أمة
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، ويتجلّى ذلك إذا علمنا أن هذا الحديث
يدخل فيه كثير من الأحكام الشرعية في مختلف أبواب العلم ، حتى إن الإمام
النووي رحمه الله قال : " وهذا الحديث اشتمل على فوائد وأمور مهمة ، لو
جُمعت لبلغت مصنفا " .
وصدق
الإمام في ذلك ، لأننا إذا تأملنا أفعال العباد فإنها لا تخلو من حالين :
أن تكون صادرة عن قصد واختيار من المكلف - وهذا هو الفعل العمد الذي يحاسب
عليه صاحبه ويؤاخذ به - ، أو ألا يكون عمله مبنيا على القصد والاختيار ،
وهذا يشمل الإكراه والنسيان والخطأ ، وهو ما جاء الحديث ببيانه .
فأما
الخطأ ، فهو أن يريد الإنسان فعل شيء ، فيأتي فعله على غير مراده ، فهذا
قد بينت الشريعة أن الله قد تجاوز عنه ، ولم يؤاخذ صاحبه به .
ابن عباس رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن
الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه ) ، حديث حسن رواه
ابن ماجة و البيهقي وغيرهما .
الشرح
كانت
الأمم السابقة تؤاخذ على أخطائها ، وتحاسب على جميع أفعالها ، دون أن تكون
مبررات الجهل أو النسيان شفيعةً لهم ، أو سببا في التجاوز عنهم ، في حين
أن هذه الأغلال قد رُفعت عن هذه الأمة ، استجابةً لدعائهم ، ورحمةً من
الله بهم ، كما بيّن الله تعالى ذلك في قوله تعالى : { ربنا لا تؤاخذنا إن
نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا
ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به } ( البقرة : 286 ) ، وقوله سبحانه : {
وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا
رحيما } ( الأحزاب : 5 ) .
والحديث
الذي بين أيدينا ما هو إلا مظهر من مظاهر رفع الأغلال والآصار عن أمة
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، ويتجلّى ذلك إذا علمنا أن هذا الحديث
يدخل فيه كثير من الأحكام الشرعية في مختلف أبواب العلم ، حتى إن الإمام
النووي رحمه الله قال : " وهذا الحديث اشتمل على فوائد وأمور مهمة ، لو
جُمعت لبلغت مصنفا " .
وصدق
الإمام في ذلك ، لأننا إذا تأملنا أفعال العباد فإنها لا تخلو من حالين :
أن تكون صادرة عن قصد واختيار من المكلف - وهذا هو الفعل العمد الذي يحاسب
عليه صاحبه ويؤاخذ به - ، أو ألا يكون عمله مبنيا على القصد والاختيار ،
وهذا يشمل الإكراه والنسيان والخطأ ، وهو ما جاء الحديث ببيانه .
فأما
الخطأ ، فهو أن يريد الإنسان فعل شيء ، فيأتي فعله على غير مراده ، فهذا
قد بينت الشريعة أن الله قد تجاوز عنه ، ولم يؤاخذ صاحبه به .